على الرغم من ان أغلية ضباط شرطة الأمم المتحدة يعملون في اطار حماية المدنيين، فان بعثه الأمم المتحدة في سيراليون في 1999 تعتبر أول مهمة يسند إليها مجلس الأمم مهام تتصل بحماية المدنيين.
وقد أكد مجلس الأمن الدور المركزي لحماية المدنيين في العمل الذي تضطلع به شرطة الأمم المتحدة في قراريها 2382 (2017 ، الفقرة 6) و 2185 (الفقرة 17 من المادة 2014).
حماية المدنيين تعتبر مهمة لكل ضباط شرطة الأمم المتحدة، من رؤساء عناصر الشرطة (HOPCs) وغيرهم من الموظفين العاملين في وظائف الفئة المهنية، إلى جميع افراد الشرطة والوحدات المكونة بما في ذلك وحدات الشرطة المشكلة (FPUs)، وحدات الحماية والدعم (PSUs) الفرق المختصة، والخبراء المدنيين الموفدين ضمن عناصر الشرطة إلى جميع الموظفين في شعبه الشرطة.
شرطه الأمم المتحدة لديها دور في جميع المستويات الثلاثة من أنشطة حماية المدنيين:
1-الحوار والمشاركة ؛
2-الحماية المادية ؛ و
3-تهيئه بيئة حمائية.
يشمل الحوار والمشاركة
• الاتصال بشرطه الدولة المضيفة للدعوة إلى اضطلاعها بمسؤوليتها الرئيسية عن حماية المدنيين ؛
• تعزيز منهج الشرطة المجتمعية ؛ و
• تعزيز المشاركة مع المجتمعات المحلية فضلا عن تسجيل وتبادل الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان مع عنصر حقوق الإنسان.
ستشمل الحماية المادية عموما وحدات الشرطة المكونة، بالنظر إلى التوجيه ذي الصلة بشان استخدام القوه وقدره والعمل كوحدات متماسكة متخصصة في أداره النظام العام. وتاخذ المهام المسندة إلى FPUs بعين الاعتبار كونها عناصر شرطةه وغير منتشرة في حالات الاستخدام المستمر للاسلحه النارية أو الاسلحه العسكرية.
يضطلع ضباط شرطة الأمم المتحدة بأنشطة لتهيئه بيئة حمائية ، بما في ذلك:
• بناء المهارات الاساسيه للشرطة في دوائر الشرطة التابعة للدولة المضيفة ،
• تقديم الدعم لتعزيز أليات المساءلة والرقابة في دوائر الشرطة التابعة للدولة المضيفة ؛ و
• إسداء المشورة بشان عمليات الإصلاح التي تؤدي إلى زيادة التقيد بسيادة القانون.
وقد وضعت المبادئ التوجيهية لأداره عمليات حفظ السلام/أداره الدعم الميداني بشان دور شرطه الأمم المتحدة في حماية المدنيين حيز النفاذ في 1 اوت 2017. وتنطبق المبادئ التوجيهية علي عناصر الشرطة في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة المسندة إليها مهام متعلقة بحماية المدنيين، فضلا عن موظفي أداره عمليات حفظ السلم وأداره الدعم الميداني. وعلاوة علي ذلك، قد تكون هذه العمليات مفيده لعناصر الشرطة في جميع عمليات السلام للاسترشاد بها في بناء قدراتها علي نطاق أوسع دعما للوقاية وبناء السلام والسلام.
والي جانب المستويات الثلاثة المذكورة أعلاه ، تنظر المبادئ التوجيهية في أربع مراحل سيجري فيها الاضطلاع بالانشطه التالية:
1-الوقاية ؛ التوقي ؛ الاستجابه والتعزيز. وتشمل الوقاية ضمان وجود واضح للشرطة التابعة للأمم المتحدة، وتدريب شرطه الدولة المضيفة، ودعم تطوير أليات الرقابة، ودعم تعزيز سلسله العدالة الجنائية.
2-تشمل مرحلة التوقي الدعوة إلى شرطه الدولة المضيفة وتقديم المشورة والدعم لتوسيع نطاق وجودها وكفالة سيادة القانون والنظام العام في المناطق المهددة ، وتسيير الدوريات بالاشتراك مع نظرائها من الدول المضيفة ، وبعثات أخرى مكونات و/أو من جانب واحد ؛ والاهم من ذلك، المشاركة الاستباقية والدعوة مع شرطه الدولة المضيفة أو أجهزه إنفاذ القانون التي ارتكبت عناصرها العنف ضد المدنيين.
3- تشمل الاستجابة مواصله الجهود المبذولة مع شرطه الدولة المضيفة لتوسيع نطاق وجودها، وإسداء المشورة بشان اعمال الشرطة بخصوص IHRL وحماية المدنيين، واتخاذ إجراءات مباشره من جانب FPUs (استخدام القوه).
4-التعزيز: اتخاذ خطوات لمكافحه الإفلات من العقاب، ودعم استعاده و/أو بسط سلطه الدولة وسيادة القانون، بما في ذلك المساءلة عن الانتهاكات والعدالة الانتقالية، الاقتران مع بعثه أخرى عناصر وفريق الأمم المتحدة القطري والفريق الاقليمي لتقديم المساعدة الانسانيه، مما يساهم في تهيئه الظروف المفضية إلى العودة الطوعية والامنه والكريمة والمستدامة، والإدماج المحلي، أو أعاده توطين اللاجئين والمشردين داخليا.
يمكن الاطلاع علي المبادئ التوجيهية هنا.